الوقفة الاولى عشت ما شئت فإنك ميت

هذا الوقفة الأولى :

aladybirdar.com_wp_content_uploads_2016_08__D8_B5_D9_88_D8_B1_aa357774fe01136521ce89caabd44685.



الوقفة الأولى :
لا يعني هنا التقنيط
فلكل يعمل لدنياه وأخرته ولكن لا تفرط في المهم وتترك الأهم.

عشت ما شئت فإنك ميت :-

ليت والله ويفهم هذا الأمر
من يظلم الناس
من يسرق الناس
من يطغى على الناس
من يقتل الناس


فقوله: عش ما شئت: أي مهما طال عمرك في هذه الحياة فإن الموت نهاية كل حي ومصيره، كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾ [الزمر: 30، 31].





قال كعب بن زهير:





كل ابن أنثى وإن طالت سلامته [​IMG]

يومًا على آلة حدباء محمول [​IMG]




وقال آخر:





الموت باب وكل الناس داخله [​IMG]

فليت شعري بعد الموت ما الدار [​IMG]




روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أرسل ملك الموت إلى موسى - عليه السلام - فلما جاءه صكه[2]، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله إليه عينه وقال ارجع إليه و قل له: يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة قال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت قال: فالآن[3]، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر.





ومن فوائد قوله: "عش ما شئت فإنك ميت": أن يعلم المؤمن أن الموت قد يأتيه بغتة وهو في غفلة عنه، قال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].





فينبغي للمؤمن أن يكون على استعداد للقاء ربه ولا يغتر بالحياة الدنيا، قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].





وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33].

كم غرتنا الدنيا .
والأماني أضافت لها معنى
وكم صرنا نلهو فلا نعي ولم ندرك حقيقة وجودنا .
Share on Google Plus

About GHYEMWN

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات :

إرسال تعليق