في عالم اليوم، اما مفرط في السمنه والا مجنون في الرجيم وكله هوس لا يوصل الا الى جنون .
لا شيء أكبر من هوسنا باللياقة والتغذية. الجميع يصبون لتحقيق الجسد المثالي… الجميع يلجئون لحميات غذائية قاسية وتناول المكملات الغذائية باهظة الثمن ومشروبات جنين القمح والديتوكس، فالرجال يرغبون في الحصول على عضلات البطن Six Pack والنساء يرغبون في الحصول على Thigh Gap! وفي سبيل هذا يلجئون لبرامج تدريب وتخسيس متطرفة أحيانًا، لكن يهون الأمر كي توفر على نفسك نظرات الشفقة والسخرية في عيون من حولك.
لا يتعلق الأمر هنا إذن بنسبة التلوث المريعة التي غرق بها كل شيء في عالم اليوم ولا بنسبة المواد الصناعية غير المسبوقة في طعامنا حاليًا، بل صار الأمر أقرب لحالة عقلية ونفسية، بالإضافة إلى الغول المخيف الذي صرنا نخشاه: ضغط القرين الاجتماعي! صرنا نفعل الكثير من الأشياء لمجرد أن الآخرين يفعلونه لا أكثر، سواء كان ما يفعلونه صحيحًا أو لا! وشخصيًا أعرف الكثير من الأشخاص الذين تحولوا لنباتيين، لا عن اقتناع بفلسفتها أو حتى بفوائدها، وإنما تقليدًا لشخصية شهيرة أو نجم تواصل اجتماعي محبوب.
ثم كانت ثورة برامج الصحة والطب في التلفاز. لم تعد تستهوينا مشاهدة الأفلام الأمريكية والمسلسلات التركية بعدما سيطر الأطباء على المشهد وصاروا هم النجوم الجدد! دكتور أوز ودكتور فيل ودكتور أندرو أوردون وغيرهم من نجوم البرامج الحوارية الطبية الجديدة والذين سيرسمون لك الطريق للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول. هكذا، صار كل شيء تقريبًا خطر قاتل ينبغي الانتباه له والتوقف عن تعاطيه إلى أن يثبت العكس.
هكذا، وفي خضم لوثة الاهتمام المفاجيء والشديد باللياقة والصحة، انتشرت الكثير من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة عن طعامنا وطرق تغذيتنا، لكنكم ستفاجئون أن أكثرها ليس صحيحًا! على الأقل ليس بالصورة المنتشرة بيننا. وفيما يلي أشهر تلك المعتقدات الخاطئة بيننا فيما يتعلق بحمياتنا الغذائية…
الجلوتين Gluten
المعتقد الخاطيء: النظام الغذائي الخالي من مادة الجلوتين Gluten هو الأكثر صحية. ابتعد عن الجلوتين في كل ما تأكله!
الحقيقة: الحمية الغذائية التي لا تحتوي على مادة الجلوتين قد تؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن والألياف. وللمفارقة، فإن معظم الناس الذين يبحثون عن المنتجات الخالية من الجلوتين، لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حتى من الحساسية للقمح التي قد تستلزم البعد عن الجلوتين. والجلوتين وحده، لا يحتوي على فوائد غذائية خاصة، ولكن الكثير من الحبوب التي تحتوي على مادة الجلوتين تحقق فائدة عالية لجسم الإنسان، فهي تزوده بالمعادن والفيتامينات، بما في ذلك فيتامين B، والحديد وكذلك الألياف الغذائية.
هكذا، إن لم يكن لديك حساسية من الجلوتين، فلا داعي لحرمان نفسك من هذا المكون اللذيذ!
البيض Eggs
المعتقد الخاطيء: الأطعمة الغنية بالكوليسترول كالبيض يمكن أن ترفع معدلات الكوليسترول في الدم، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. الكوليسترول الذي يحويه البيض سينتقل إلى دمك ويسد شرايينك!
الحقيقة: تأثير تناول البيض بسيط على معدلات الكوليسترول في الدم، بل على العكس، له تأثير مغذي للغاية ويساعد على تخفيض الوزن عند أكله على الفطور بشرط أن يكون مسلوقًا، وبالقدر المعتدل كبيضة واحدة مسلوقة فقط في الوجبة، حيث تحتوي البيضة الواحدة علي 187 ملجرام كوليسترول فقط!
لذا، فلتحرصوا على تناول بيضة مسلوقة جيدًا صباحًا على الفطور. هذا جيد لحميتك الغذائية في الواقع!
الكافيين Caffeine
المعتقد الخاطيء: الكافيين يعيق النمو ويضر بصحتك!
الحقيقة: وفقًا لمؤسسة عيادة مايو Mayo Clinic الطبية الشهيرة، يمكن للشخص البالغ العادي استهلاك حتى 400 مجم من الكافيين يوميًا بلا مشاكل. وللعلم، فمعظم أكواب القهوة المستخدمة تتراوح سعتها بين 90 إلى 120 مجم، وحتى لو كنت من محبي المقاهي الشهيرة كستارباكس مثلًا، فكوب القهوة الكبير بسعة 375 مليمتر يحوي 260 مجم من الكافيين. مشكلتك هنا ستكون مع السكر وليس الكافيين!
المياه المكربنة Carbonated water
المعتقد الخاطيء: المياه الفوراة تتسبب في تكون حصوات الكلية، وتسحب الكالسيوم من عظامك، بل وتزيل الإيناميل Enamel من أسنانك!
الحقيقة: المياه الفوراة مفيدة لك كما هي المياه العادية التي نشربها طيلة الوقت! المياه المكربنة هو الماء الذي تم إذابة غاز ثاني أكسيد الكربون فيه تحت الضغط، وهي العملية التي تؤدي إلى أن تصبح المياه فوارة؛ فقط فوّارة لا أكثر! لم تتم إضافة أي سكر، أو سعرات حرارية أو كافيين هنا. وبالمثل، فماء التونيك، ماء الصودا، والمياه المعدنية جميعها أنواع مختلفة للمياه المكربنة لكن بإضافة الصوديوم، والفيتامينات وبعض المحليات؛ لذا من المهم قراءة النشرة الملصقة على الزجاجة قبل شراء المياه المكربنة.
الأطعمة الغنية بالدهون Fatty foods
المعتقد الخاطيء: الأطعمة الدهنية كالأفوكادو وزيت الزيتون ستصيبك بالسمنة!
الحقيقة: على الرغم من أن الأمر يبدو بديهيا بالربط بين الدهون والسمنة، إلا أن الكثير من الدراسات المتعلقة بالحميات الغذائية تشير إلى أن الحد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية لا يؤثر على حميتك الغذائية بالسلب؛ بل على العكس يشير مدير مركز كليفلاند الصحي للطب الوظيفي Cleveland Clinic’s Centre for Functional Medicin، الدكتور مارك هايمان، إلى أنه قد أدخل بعض الأطعمة الغنية بالدهون كالسمك والمكسرات بحميته الغذائية واستمر في خسارة الوزن بشكل أسرع!
الجبن Cheese
المعتقد الخاطيء: الجبن كالمخدرات تمامًا، ستدمنها ولن تتحكم في مقدار ما تتناوله منها!
الحقيقة: الدراسات الأخيرة التي أشاعت ذلك المعتقد ليست دقيقة. وفي الواقع، قام باحثون من جامعة ميتشجن الأمريكية بدراسة شملت عينة كبيرة من الأشخاص ممن طلب منهم وضع قائمة بالأطعمة التي يصعب عليهم الإقلاع عن تناولها أو التقليل منها، وقد جاء الجبن في المراتب المتوسطة!
مع هذا، قد يكون السبب في مثل ذلك المعتقد الخاطيء هو ارتباط الجبن في الكثير من البلدان بصنف من الطعام هو الأسوأ للحمية والصحة البدنية على حد سواء… أجل، كما خمنتم: البيتزا! لكن في الواقع يمكننا لوم الجبن في البيتزا بالقدر نفسه الذي نلوم به المياه في المشروبات الغازية! هي فقط هناك، لكنها ليست الجاني الحقيقي!
المحليّات الصناعية Artificial sweeteners
المعتقد الخاطيء: المحليات الصناعية مثل سبليندا Splenda وإيكوال Equal تتسبب في السرطان!
الحقيقة: قامت هيئة الغذاء والدواء The Food and Drug Administration باختبار وتفنيد المئات من الدراسات حول السوكرالوز Sucralose Splenda والأسبارتيم Aspartame والسكارين Saccharin وغيرها من المحليات الصناعية؛ ولم تجد حتى الآن دليلًا على عدم أمان أي منها.
مع هذا، تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن المحليات الصناعية قد لا تشبع جوعنا أو تسد نهمنا للسكريات، ومن قد تزيد من استهلاكنا للسكر لرغبتنا في الحصول على المزيد منه للتحلية.
الأغذية المعدلة جينيًا GMOs
المعتقد الخاطيء: الأطعمة المعدلة جينيًا Genetically Modified Organisms تتسبب في السرطان وتضر بالبيئة!
الحقيقة: المحاصيل المعدلة جينيًا، والتي شهد العالم زراعتها للمرة الأولى في 1980، تم دراستها بشكل مطول ومستفيض؛ وقد انتهت الكثير من الدراسات ومن بينها الخاصة بالأكاديمية الوطنية للطب، والعلوم والهندسة National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine لأن المحاصيل المعدلة جينيًا لا تضر بالبيئة أكثر مما تفعل المحاصيل العادية. كذلك، لم يثبت حتى الآن إلى تسبب الأطعمة المعدلة جينيًا لأي ضرر أو مخاطر تهدد صحة الإنسان.
الملح Salt
المعتقد الخاطيء: الملح يتسبب في مشاكل القلب وزيادة الوزن!
الحقيقة: لم يتم حسم الأمر تمامًا فيما يتعلق بعلاقة تناول الملج بشكل معتدل بأي تاثيرات سلبية أو إيجابية على صحة الإنسان. مع هذا، ففي بحث بعام 2011 لنتائج 7 دراسات شملت أكثر من 6000 شخص وتم نشره في المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم American Journal of Hypertension، لم يجد الباحثون أي دليل يعتد به حول تأثير التقليل من تناول واستهلاك الملح في الحد من تعرض الأشخاص بالأزمات القلبية، أو السكتات الدماغية أو الوفاة حتى مع الذين يعانون بارتفاع ضغط الدم منهم!
مصادر الكاربوهيدرات All carbs
المعتقد الخاطيء: الكربوهيدرات التي تشمل الأرز، والخبز، والحبوب، والبطاطس تتسبب في زيادة الوزن!
الحقيقة: على الرغم من أنه يفضل بالطبع التقليل من حصتك من الكربوهيدرات المحضّرة مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمكرونة البيضاء؛ إلا إن جميع أصناف الكربوهيدرات ليست سيئة بالنسبة لك. بل على العكس، بعضها يعد صحيًا للغاية ومصدرًا رائعًا كذلك للطاقة! ولتأخذ البطاطس كمثال؛ فالبطاطس البيضاء وليست الحلوة تعد مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم وفيتامين ج، بالإصافة إلى احتواء الثمرة الواحدة على ما يقارب 4 جرامات من الألياف. فقط احرص على تناولها بقشرتها وابتعد بالطبع عن تحميرها بالزيت!
وفي النهاية، لابد وأن أشير أن كل ما سبق لا يعني أنه يمكن تناول واستهلاك أي أو كل الأطعمة بالأعلى دون محاذير؛ فهذا ليس صحيحًا حتى مع الأغذية المفيدة والصحية حال الإكثار منها. فقط هي الإضافات الأخرى التي نُلحقها بالمكونات والأغذية بالأعلى ما يجعلها غير صحية! فكروا في الدمج بين الكافيين والمحليات الصناعية والمكسرات وبعض مكسبات الطعم في كوب قهوة باسم مثير ما؛ أو ببيتزا أفوكادو بالدجاج أو السوشي غارقة بالجبن الذائب والملح، وستجدوا أن نفس المواد التي لا، ولا يجب أن، تشكل عادة ضررًا مباشرًا على صحتنا حال تناولها باعتدال تتحول إلى قنابل غذائية سيئة السمعة يخشاها الجميع بلا داع حقيقي
لا شيء أكبر من هوسنا باللياقة والتغذية. الجميع يصبون لتحقيق الجسد المثالي… الجميع يلجئون لحميات غذائية قاسية وتناول المكملات الغذائية باهظة الثمن ومشروبات جنين القمح والديتوكس، فالرجال يرغبون في الحصول على عضلات البطن Six Pack والنساء يرغبون في الحصول على Thigh Gap! وفي سبيل هذا يلجئون لبرامج تدريب وتخسيس متطرفة أحيانًا، لكن يهون الأمر كي توفر على نفسك نظرات الشفقة والسخرية في عيون من حولك.
لا يتعلق الأمر هنا إذن بنسبة التلوث المريعة التي غرق بها كل شيء في عالم اليوم ولا بنسبة المواد الصناعية غير المسبوقة في طعامنا حاليًا، بل صار الأمر أقرب لحالة عقلية ونفسية، بالإضافة إلى الغول المخيف الذي صرنا نخشاه: ضغط القرين الاجتماعي! صرنا نفعل الكثير من الأشياء لمجرد أن الآخرين يفعلونه لا أكثر، سواء كان ما يفعلونه صحيحًا أو لا! وشخصيًا أعرف الكثير من الأشخاص الذين تحولوا لنباتيين، لا عن اقتناع بفلسفتها أو حتى بفوائدها، وإنما تقليدًا لشخصية شهيرة أو نجم تواصل اجتماعي محبوب.
ثم كانت ثورة برامج الصحة والطب في التلفاز. لم تعد تستهوينا مشاهدة الأفلام الأمريكية والمسلسلات التركية بعدما سيطر الأطباء على المشهد وصاروا هم النجوم الجدد! دكتور أوز ودكتور فيل ودكتور أندرو أوردون وغيرهم من نجوم البرامج الحوارية الطبية الجديدة والذين سيرسمون لك الطريق للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول. هكذا، صار كل شيء تقريبًا خطر قاتل ينبغي الانتباه له والتوقف عن تعاطيه إلى أن يثبت العكس.
هكذا، وفي خضم لوثة الاهتمام المفاجيء والشديد باللياقة والصحة، انتشرت الكثير من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة عن طعامنا وطرق تغذيتنا، لكنكم ستفاجئون أن أكثرها ليس صحيحًا! على الأقل ليس بالصورة المنتشرة بيننا. وفيما يلي أشهر تلك المعتقدات الخاطئة بيننا فيما يتعلق بحمياتنا الغذائية…
الجلوتين Gluten
المعتقد الخاطيء: النظام الغذائي الخالي من مادة الجلوتين Gluten هو الأكثر صحية. ابتعد عن الجلوتين في كل ما تأكله!
الحقيقة: الحمية الغذائية التي لا تحتوي على مادة الجلوتين قد تؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن والألياف. وللمفارقة، فإن معظم الناس الذين يبحثون عن المنتجات الخالية من الجلوتين، لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حتى من الحساسية للقمح التي قد تستلزم البعد عن الجلوتين. والجلوتين وحده، لا يحتوي على فوائد غذائية خاصة، ولكن الكثير من الحبوب التي تحتوي على مادة الجلوتين تحقق فائدة عالية لجسم الإنسان، فهي تزوده بالمعادن والفيتامينات، بما في ذلك فيتامين B، والحديد وكذلك الألياف الغذائية.
هكذا، إن لم يكن لديك حساسية من الجلوتين، فلا داعي لحرمان نفسك من هذا المكون اللذيذ!
البيض Eggs
المعتقد الخاطيء: الأطعمة الغنية بالكوليسترول كالبيض يمكن أن ترفع معدلات الكوليسترول في الدم، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. الكوليسترول الذي يحويه البيض سينتقل إلى دمك ويسد شرايينك!
الحقيقة: تأثير تناول البيض بسيط على معدلات الكوليسترول في الدم، بل على العكس، له تأثير مغذي للغاية ويساعد على تخفيض الوزن عند أكله على الفطور بشرط أن يكون مسلوقًا، وبالقدر المعتدل كبيضة واحدة مسلوقة فقط في الوجبة، حيث تحتوي البيضة الواحدة علي 187 ملجرام كوليسترول فقط!
لذا، فلتحرصوا على تناول بيضة مسلوقة جيدًا صباحًا على الفطور. هذا جيد لحميتك الغذائية في الواقع!
الكافيين Caffeine
المعتقد الخاطيء: الكافيين يعيق النمو ويضر بصحتك!
الحقيقة: وفقًا لمؤسسة عيادة مايو Mayo Clinic الطبية الشهيرة، يمكن للشخص البالغ العادي استهلاك حتى 400 مجم من الكافيين يوميًا بلا مشاكل. وللعلم، فمعظم أكواب القهوة المستخدمة تتراوح سعتها بين 90 إلى 120 مجم، وحتى لو كنت من محبي المقاهي الشهيرة كستارباكس مثلًا، فكوب القهوة الكبير بسعة 375 مليمتر يحوي 260 مجم من الكافيين. مشكلتك هنا ستكون مع السكر وليس الكافيين!
المياه المكربنة Carbonated water
المعتقد الخاطيء: المياه الفوراة تتسبب في تكون حصوات الكلية، وتسحب الكالسيوم من عظامك، بل وتزيل الإيناميل Enamel من أسنانك!
الحقيقة: المياه الفوراة مفيدة لك كما هي المياه العادية التي نشربها طيلة الوقت! المياه المكربنة هو الماء الذي تم إذابة غاز ثاني أكسيد الكربون فيه تحت الضغط، وهي العملية التي تؤدي إلى أن تصبح المياه فوارة؛ فقط فوّارة لا أكثر! لم تتم إضافة أي سكر، أو سعرات حرارية أو كافيين هنا. وبالمثل، فماء التونيك، ماء الصودا، والمياه المعدنية جميعها أنواع مختلفة للمياه المكربنة لكن بإضافة الصوديوم، والفيتامينات وبعض المحليات؛ لذا من المهم قراءة النشرة الملصقة على الزجاجة قبل شراء المياه المكربنة.
الأطعمة الغنية بالدهون Fatty foods
المعتقد الخاطيء: الأطعمة الدهنية كالأفوكادو وزيت الزيتون ستصيبك بالسمنة!
الحقيقة: على الرغم من أن الأمر يبدو بديهيا بالربط بين الدهون والسمنة، إلا أن الكثير من الدراسات المتعلقة بالحميات الغذائية تشير إلى أن الحد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية لا يؤثر على حميتك الغذائية بالسلب؛ بل على العكس يشير مدير مركز كليفلاند الصحي للطب الوظيفي Cleveland Clinic’s Centre for Functional Medicin، الدكتور مارك هايمان، إلى أنه قد أدخل بعض الأطعمة الغنية بالدهون كالسمك والمكسرات بحميته الغذائية واستمر في خسارة الوزن بشكل أسرع!
الجبن Cheese
المعتقد الخاطيء: الجبن كالمخدرات تمامًا، ستدمنها ولن تتحكم في مقدار ما تتناوله منها!
الحقيقة: الدراسات الأخيرة التي أشاعت ذلك المعتقد ليست دقيقة. وفي الواقع، قام باحثون من جامعة ميتشجن الأمريكية بدراسة شملت عينة كبيرة من الأشخاص ممن طلب منهم وضع قائمة بالأطعمة التي يصعب عليهم الإقلاع عن تناولها أو التقليل منها، وقد جاء الجبن في المراتب المتوسطة!
مع هذا، قد يكون السبب في مثل ذلك المعتقد الخاطيء هو ارتباط الجبن في الكثير من البلدان بصنف من الطعام هو الأسوأ للحمية والصحة البدنية على حد سواء… أجل، كما خمنتم: البيتزا! لكن في الواقع يمكننا لوم الجبن في البيتزا بالقدر نفسه الذي نلوم به المياه في المشروبات الغازية! هي فقط هناك، لكنها ليست الجاني الحقيقي!
المحليّات الصناعية Artificial sweeteners
المعتقد الخاطيء: المحليات الصناعية مثل سبليندا Splenda وإيكوال Equal تتسبب في السرطان!
الحقيقة: قامت هيئة الغذاء والدواء The Food and Drug Administration باختبار وتفنيد المئات من الدراسات حول السوكرالوز Sucralose Splenda والأسبارتيم Aspartame والسكارين Saccharin وغيرها من المحليات الصناعية؛ ولم تجد حتى الآن دليلًا على عدم أمان أي منها.
مع هذا، تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن المحليات الصناعية قد لا تشبع جوعنا أو تسد نهمنا للسكريات، ومن قد تزيد من استهلاكنا للسكر لرغبتنا في الحصول على المزيد منه للتحلية.
الأغذية المعدلة جينيًا GMOs
المعتقد الخاطيء: الأطعمة المعدلة جينيًا Genetically Modified Organisms تتسبب في السرطان وتضر بالبيئة!
الحقيقة: المحاصيل المعدلة جينيًا، والتي شهد العالم زراعتها للمرة الأولى في 1980، تم دراستها بشكل مطول ومستفيض؛ وقد انتهت الكثير من الدراسات ومن بينها الخاصة بالأكاديمية الوطنية للطب، والعلوم والهندسة National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine لأن المحاصيل المعدلة جينيًا لا تضر بالبيئة أكثر مما تفعل المحاصيل العادية. كذلك، لم يثبت حتى الآن إلى تسبب الأطعمة المعدلة جينيًا لأي ضرر أو مخاطر تهدد صحة الإنسان.
الملح Salt
المعتقد الخاطيء: الملح يتسبب في مشاكل القلب وزيادة الوزن!
الحقيقة: لم يتم حسم الأمر تمامًا فيما يتعلق بعلاقة تناول الملج بشكل معتدل بأي تاثيرات سلبية أو إيجابية على صحة الإنسان. مع هذا، ففي بحث بعام 2011 لنتائج 7 دراسات شملت أكثر من 6000 شخص وتم نشره في المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم American Journal of Hypertension، لم يجد الباحثون أي دليل يعتد به حول تأثير التقليل من تناول واستهلاك الملح في الحد من تعرض الأشخاص بالأزمات القلبية، أو السكتات الدماغية أو الوفاة حتى مع الذين يعانون بارتفاع ضغط الدم منهم!
مصادر الكاربوهيدرات All carbs
المعتقد الخاطيء: الكربوهيدرات التي تشمل الأرز، والخبز، والحبوب، والبطاطس تتسبب في زيادة الوزن!
الحقيقة: على الرغم من أنه يفضل بالطبع التقليل من حصتك من الكربوهيدرات المحضّرة مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمكرونة البيضاء؛ إلا إن جميع أصناف الكربوهيدرات ليست سيئة بالنسبة لك. بل على العكس، بعضها يعد صحيًا للغاية ومصدرًا رائعًا كذلك للطاقة! ولتأخذ البطاطس كمثال؛ فالبطاطس البيضاء وليست الحلوة تعد مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم وفيتامين ج، بالإصافة إلى احتواء الثمرة الواحدة على ما يقارب 4 جرامات من الألياف. فقط احرص على تناولها بقشرتها وابتعد بالطبع عن تحميرها بالزيت!
وفي النهاية، لابد وأن أشير أن كل ما سبق لا يعني أنه يمكن تناول واستهلاك أي أو كل الأطعمة بالأعلى دون محاذير؛ فهذا ليس صحيحًا حتى مع الأغذية المفيدة والصحية حال الإكثار منها. فقط هي الإضافات الأخرى التي نُلحقها بالمكونات والأغذية بالأعلى ما يجعلها غير صحية! فكروا في الدمج بين الكافيين والمحليات الصناعية والمكسرات وبعض مكسبات الطعم في كوب قهوة باسم مثير ما؛ أو ببيتزا أفوكادو بالدجاج أو السوشي غارقة بالجبن الذائب والملح، وستجدوا أن نفس المواد التي لا، ولا يجب أن، تشكل عادة ضررًا مباشرًا على صحتنا حال تناولها باعتدال تتحول إلى قنابل غذائية سيئة السمعة يخشاها الجميع بلا داع حقيقي
0 التعليقات :
إرسال تعليق